Monday, 20 April 2009

لاجئ

حـابس ضــناه بين ضـلوعه


يـابـس وحـايـموت بجـوعه


قـاعـد ما يـعملش حـاجــه


لابـس هــدوم مش بـتوعـه

لاجـئ قـابـلته فـى غــزه


ولـه عـــيـون مشـــمئزه



راحـت فلســــطين وراحـت


الـبيــارات لـمــا لاحــت


عـلى التــلال الـمــدافـــع


وريـحـة الحــرب فـاحــت

وفـى الصـفوف الطــويـلـه


جــرجــر عيـالـه النـحيله



شــيع جنـازة الــوطـــن


لـحـد لـمـا انــدفــــن


والقــاتـل الــوغـد سـاقه


قـدامــه مــن غيـر كــفن

ميت وقبــــره الـخـــلا


والغســـل ســـيل الـفـلا



الـرمـل يســخن ويـبــرد


وهــو هـايــم مشــــرد


مـع الطـابـور اللـى رايــح


إلـى المصـير الـمـجـــرد

وفـى الطــابور ألـف أسـره


وخمســميت ألـف حســـره




حســرة عـذارى حـزانــى


ع الخـوخــه والبـرتـقانـه


اللـى الشـبـاب لـم قطــفها


والمــوت خطــفهم خـوانـه

يـا ويـل كـعوبـك يـا لـميـا


الــرملـه لسـعتهـا حـاميـه




الـــرمـل ســاخن بيـــكوى


خـالـد بيصـرخ ويـعــــوى


مـجنـون فـى أول حــيـاتــه


" يـحـــرق سـماه إيش بسوى "

وتســتمـر الـــجنـــازه


وللـجبــال اهـــــتزازه




الـحـرب ســحقت أمـلهــم


لـمـا صـبح فـى خـيـالهـم


زى الـرمـال بيـخوضـوهـا


زى الطـحين اللـى جــالـهم

مـن الإيــديــن السـمينــه


اللـى رمتـهـم رهـينــــه



علـى الـرمـال كـومـوهـم


تـحت السـيول نـيمـوهــم


وكمموا مــــعين بسـيســو


مـن بـعـد مـاكـمموهـــم

علشـان مـعين الـمنـاضــل


بيقـول يـا ويـلك يـا قـاتـل



يـا معين يـا صـوت الضـحايا


إرعـد بصـوتـك مـعـايــا


إرعب عـــدوى وعـــدوك


راح ننتصــــر فى النهايـة

خـلـى اللى حـابس دمـوعـه


يبــكى بـفرحـة رجـوعــه




للـــبيـــارات الـحبيبــه


بــعـد الـرمــال الـرهيبـة


اصــرخ فى شـعبك وقـول له


ســاعة خـلاصـك قـريبــه

انــهض وكــافــح وطـهر


البــرتـقــال راح يـزهـر

No comments:

Post a Comment